ما حكم رائد الفضاء ؟
باسمه تعالى
بالنسبة لمن يسكن أحد القطبين فإنه يأخذ بمواقيت أقرب منطقة إليه من حيث مواعيد الصلاة والصوم
أما بالنسبة لرائد الفضاء فيختلف حاله
هل هو ضمن فلك الأرض أو خارجه ؟
هل هو ومركبته في نقطة ثابتة بإتجاه الأرض ؟
أم هو في حالة سائرة بإستمرار ؟
هل هو في الفضاء لمدة أقل من عشرة أيام ؟
هل هو مقيم مع مركبته في نقطة ثابتة لعشرة أيام وأكثر ؟
هل هو في حال سير دائمة لكنه لا يعلم مقدار سفره كم يطول؟
وجواباً :
= إذإ كان ضمن فلك الأرض وكان يدور بمدارها وبإمكانه تحديد جهة مكة صلى بإتجاهها
وإذا كان لا يدور بمدار الأرض وهو كل وقت بإتجاه بقعة مختلفة صلى بإتجاه الأرض
وإذا كان خارج فلك الأرض وفي نقطة ثابتة بإتجاه الأرض فإن إستطاع تمييز التوجه نحو مكة صلى إليها
وإلا صلى بإتجاه الأرض
وفي الحالين إذا كان يحصل بالنسبة لموقعه شروق وغروب كل 24 ساعة إلتزم به
وإذا لم يكن يحصل لموقعه شروق وغروب إلتزم بمواقيت أقرب موقع من الأرض بإتجاهه
وإذا كان بإتجاه أحد القطبين حيث لا شروق ولا غروب كل 24 ساعة إلتزم بمواقيت أقرب منطقة الى القطب
الذي هو بإتجاهه .
وإذا كان في موقع خارج فلك الأرض ولا شروق أو غروب يحصل عنده ولا يستطيع أن يميز أي موقع من الأرض
بإتجاهه قسّم كل 24 ساعة إلى قسمين فإعتبر أحدهما كأنه نهار والأخر كأنه ليل وقسّم صلواته الخمسة على أحد
القسمين وكان فيه صومه إن وجب عليه الصوم كما سيأتي .
= وإذا كان في حالة سير دائم راعى في أوقات الصلاة كما مر ولكن بحسب أول ما يدخل وقت صلاة بإتجاه أول
بقعة تقابله من الأرض إن أمكن وهكذا بالنسبة إلى باقي الصلوات .
وإن كان في حالة سير دائم ولا تقابله أي بقعة محددة من الأرض ولا شروق أو غروب لديه فكما أشرنا قسّم الصلوات
الخمس على أحد قسمي ال 24 ساعة وتحرى موقع الأرض فإن ضبطه صلى بإتجاهه وإلا إن إحتمله صلى بإتجاه
ما يحتمله وإلا صلى بأي إتجاه كان .
= وإذا كان بقاؤه في سفره في الفضاء أقل من عشرة أيام قصّر في صلاته الرباعية ولا صوم عليه .
= وإذا كان سيبقى في نقطة ثابتة عشرة أيام أو أكثر صلى تماماً وصام ويراعي في إمساكه وإفطاره
ما مر من كلامنا .
= وإذا كان لا يبقى في نقطة ثابتة عشرة أيام بل في حالة تنقل دائم وسواء لعشرة أيام أو أكثر
قصّر في صلاته ولا صوم عليه .
= وإذا كان في نقطة ثابتة لكنه لا يعلم مقدار ما يبقى فيها بقي على القصر في الصلاة وعدم الصوم
إلى يوم الثلاثين وبعدها يتم صلاته ويصوم .
والسلام .
