• الموقع : البلاغ : موقع سماحة الشيخ إبراهيم فواز .
        • القسم الرئيسي : مواضيع الزوار .
              • القسم الفرعي : مقالات الزوار .
                    • الموضوع : المباهلة والتصدق بالخاتم / الإسم: علي .

المباهلة والتصدق بالخاتم / الإسم: علي

الإسم: علي
النص: بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد


فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِل فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ

صدق الله العلي العظيم


روى الإمام مسلم في صحيحه بسنده عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال : ما منعك أن تسب أبا التراب ، فقال : أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلن أسبه ، لأن تكون لي

واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول له ، خلفه في بعض مغازيه ، وقال له علي : خلفتني مع النساء والصبيان ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من
موسى ، إلا أنه لا نبوة بعدي ،

وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، قال فتطاولنا لها ، فقال : ادعوا لي عليا ، فأتي به أرمد فبصق في عينه ودفع الراية إليه ، ففتح الله عليه ،


ولما نزلت هذه الآية Sad قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ) ، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي
( 1 ) .

( 1 ) صحيح مسلم 15 / 175 - 176 ( بيروت 1981 ) .

===============================================


وروى الترمذي في صحيحه بسنده عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال :

لما أنزل الله هذه الآية : ( ندع أبناءنا وأبناءكم ) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي ( 1 ) .


ورواه الحاكم في المستدرك ، والبيهقي في سننه ( 2 ) .

روى الزمخشري في الكشاف ، والفخر الرازي في التفسير الكبير ( في تفسير آية آل عمران : 61 ) ، والشبلنجي في نور الأبصار ( واللفظ له ) قال المفسرون : لما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هذه الآية على وفد نجران ، ودعاهم إلى
المباهلة قالوا : حتى نرجع وننظر في أمرنا ، ثم نأتيك غدا فلما خلا بعضهم ببعض قالوا للعاقب - وكان كبيرهم وصاحب رأيهم - ما ترى يا عبد المسيح ؟ قال : لقد عرفتم يا معشر النصارى ، أن محمدا نبي مرسل ، ولئن فعلتم ذلك لنهلكن .


وفي رواية قال لهم : والله ما لاعن قوم قط نبيا ، إلا هلكوا عن آخرهم ، فإن أبيتم إلا الإقامة على ما أنتم عليه من القول في صاحبكم ، فودعوا الرجل وانصرفوا إلى بلادكم ، فأتوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد احتضن الحسين عليه السلام ، وأخذ بيد الحسن عليه السلام ، وفاطمة عليها السلام تمشي خلفه ، وعلي عليه السلام يمشي خلفهما ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لهم : إذا دعوت فآمنوا ، فلما رآهم أسقف نجران

قال : يا معشر النصارى ، إني لأرى وجوها ، لو سألوا الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله فلا تبتهلوا ، فتهلكوا، ولا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة ، فقالوا : يا أبا القاسم قد رأينا أن لا نباهلك ، وأن نتركك على دينك ، وتتركنا على ديننا ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :

فإن أبيتم المباهلة فأسلموا ، يكن لكم ما للمسلمين ، وعليكم ما عليهم ، فأبوا ذلك ، فقال : إني أنابذكم فقالوا : ما لنا بحرب العرب طاقة ، ولكنا نصالحك على أن ا تغزونا ، ولا تخيفنا ولا تردنا عن ديننا ، وأن نؤدي لك في كل سنة ، ألفي حلة ، ألف في صفر ، وألف في رجب . قال : وزاد في رواية : وثلاثا وثلاثين درعا عادية ، وثلاثا وثلاثين بعيرا ، وأربعا وثلاثين فرسا غازية ، فصالحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على ذلك ، وقال : والذي نفسي بيده ، إن العذاب تدلى على أهل نجران ، ولو لاعنوا لمسخوا قردة وخنازير ، ولاضطرم عليهم الوادي نارا ، ولاستأصل الله نجران وأهله ، حتى الطير على الشجر ، وما حال الحول على النصارى كلهم حتى هلكوا - قال أخرجه الخازني ( 3 ) .


( 1 ) صحيح الترمذي 2 / 166 .

( 2 ) المستدرك للحاكم 3 / 150 ، سنن البيهقي 7 / 63 .

( 3 ) نور الأبصار ص 110 - 111 ، وانظر : تفسير الطبري 6 / 473 - 482 ، تفسير ابن كثير 1 / 555 ،
تفسير النسفي 1 / 161 ، تفسير القرطبي ص 1345 - 1347 ، أسباب النزول للواحدي : ص 67 - 68 ،
فضائل الخمسة 1 / 245 - 246 ، الصواعق المحرقة ص 238 ، صفوة التفاسير 1 / 206 .
=============================================
=============================================
سم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلّ على محمد وآل محمد


(((إنما وليكم الله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )))


روى الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل: بسند صحيح عن ابن عباس: في قوله تعالى (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ) يعني ناصركم الله، (وَرَسُولُهُ) يعني محمّداً صلّى الله عليه وآله وسلّم، ثمَّ قال: (وَالَّذِينَ آمَنُواْ) فخصّ من بين المؤمنين علي بن أبي طالب، فقال: (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ) يعني يتمّون وضوءها وقراءتها وركوعها وسجودها وخشوعها في مواقيتها، (وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)، وذلك أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم صلى يوماً بأصحابه صلاة الظهر وانصرف هو وأصحابه فلم يبق في المسجد غير علي قائماً يصلي بين الظهر والعصر, إذ دخل المسجد فقير من فقراء المسلمين, فلم ير في المسجد أحداً خلا علياً, فأقبل نحوه فقال: يا ولي الله بالذي تصلي له أن تتصدق عليّ بما أمكنك, وله خاتم عقيق يماني أحمر كان يلبسه في الصلاة في يمينه, فمد يده فوضعها على ظهره وأشار إلى السائل بنزعه, فنزعه ودعا له, ومضى, وهبط جبرائيل, فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي: فقد باهى الله بك ملائكته اليوم، اقرأ (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ...)


جاء في الدر المنثور، أخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه عن عمّار بن ياسر، قال: «وقف بعلي سائل وهو راكع في صلاة تطوّع، فنزع خاتمه فأعطاه السائل، فأتى رسول الله(ص) فأعلمه ذلك، فنزلت على النبي(ص) هذه الآية: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} فقرأها رسول الله(ص) على أصحابه، ثُمَّ قال: من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه».

 

وأخرج ابن مردويه من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: «أتى عبد الله بن سلام ورهط معه من أهل الكتاب نبيّ الله عند الظهر، فقالوا: يا رسول الله، إنَّ بيوتنا قاصية لا نجد من يجالسنا ويخالطنا دون هذا المسجد، وإنَّ قومنا لما رأونا قد صدّقنا الله ورسوله وتركنا دينهم، أظهروا العداوة وأقسموا أن لا يخالطونا ولا يؤاكلونا، فشقّ ذلك علينا، فبينما هم يشكون ذلك إلى رسول الله(ص) إذ نزلت هذه الآية على رسول الله(ص) {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}، ونودي بالصلاة، صلاة الظهر، وخرج رسول الله(ص) إلى المسجد والنَّاس بين قائم وراكع، فنظر سائلاً فقال: هل أعطاك أحد شيئاً؟ قال: نعم، قال: من؟ قال: ذلك الرّجل القائم، قال: على أي حال أعطاكه؟ قال: وهو راكع، قال: وذلك عليّ بن أبي طالبِ، فكبّر رسول الله عند ذلك وهو يقول: {وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ)


  • المصدر : http://www.el-balagh.net/edara/subject.php?id=93
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2009 / 12 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29