• الموقع : البلاغ : موقع سماحة الشيخ إبراهيم فواز .
        • القسم الرئيسي : الأبحاث والمقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الإستقامة بين الإستقالة والإقالة .

الإستقامة بين الإستقالة والإقالة

=== بضع نقاطٍ إيضاحية يرتكز عليها الآتي من الكلام لا بُد من تسجيلها وحفظها :
= الإنسان كائن حاجات إجتماعي يتوق للرفاه والكمال وقد يرضى بالإكتفاء الحافظ لكيانه الإنساني .
= يتميّز عن غيره مِن الكائنات الحية بلازمة ( كرامة الكيان ) ورفضه التعرّض لها وإنقاصها .
= الفرد (والمجتمع) الإنساني يعتمد على تبادل خدمات القدرات لأجل الإستمرار والبقاء الكريم .
= التبادل الخدماتي بين الأفراد والجماعات يكون على أساس عِوضٍ مادي أو منفعي ويدوم بدوام التوافق المصلحي .
= الإستقامة هي إلتزام فعل المأمور وإجتناب فعل المحظور.
= الإستقامة هي ضرورة سلامةٍ لبقاء المجتمع والكيان الجامع.
= الإستقالة هي تركُ التكليف وإعتزاله أو طلب الإعفاء منه .
= الإقالة هي العزل والإعفاء والمنع مِن مزاولة المهام والمأمور.
= الإستقالة أوالإقالة إنما تكون عند ظهور التقصير أو القصور عن فعل التكليف المأمور به .
=== وإلحظ معي الآتي واحفظه :
= كل منصبٍ مهما علا (((ليس لازماً ذاتياً لأي شخص))) مهما كان ، وليس جزءً تكوينياً مِن أي شخص .
= كل منصبٍ مِن أعلى مراتب الدولة إلى أدون وظيفة ومهمة هو تكليف يخضع لقوانين المُساءلة والمراقبة والمحاسبة ولزوم الإستقامة .
= أي منصب مهما كان لا يُعطي المُكلّف به ميزة العصمة أو الحصانة .
= على المجتمع الإنساني تكليفٌ لا يجوز التهاون به وهو مراقبة مدى إستقامة مُتولي المناصب مِن رأس الدولة إلى عامل النظافة .
= كل المُكلفين (رئيس ، وزير ، نائب ، مدير، قاضٍ، حارس ، عاملٌ ،…….. ) هم سواسية في ميزان واجب الإستقامة .
=== عند ظهور القصور أو التقصير لدى متولي المنصب (رئيس وما دون …….) يجب عليه فوراً ودونَ تمّهلٍ الإستقالة .
=== إنْ لم يتقدم متولي المنصب بالإستقالة ، فعلى المجتمع الإنساني إقالته دونَ تأخير .
=== إنَّ عدم الإستقالة وعدم الإقالة هو جريمة مضافة وكبيرة مِن كبائر الإجرام في إستقامة حياة الأفراد والمجتمع .
======= خذ وإعتبر :
======= إنْ لم تستطع إقالة مَن عليه خدمتك وإدارة شؤونك وحفظ كرامتك الإنسانية رغم عجزه وفشله فإنَّ عليكَ أنتَ :
= أن تستقيل مِن التبعية له ولمنصبه .
= أو أنْ تستقيل مِن إدعاء أنّك إنسان يريد عيش الكرامة .
= أو أن تستقيل مِنَ الإنتماء إلى مجتمع إنساني لا تستحقه .
( وإختر لنفسكَ ما يليقُ بكَ مِن تسمياتٍ وأوصاف ) .
=== وإعلم
= أنّه ( ومهما كان هذا أو ذاك) ليس أولى منك بوجوب حفظ كيان إنسانيتك.
= وإيّاك أنْ تطلبَ من عاجزٍ أو فاشلٍ أن يعطيك ما أنت أعجز من أن تناله أو تحفظه لنفسك .
ولا تنس :
أنّك إنْ لم تُكرم نفسكَ لن يُكرمكَ أحد
وإن أعجزتَ نفسكَ لن يُقيمكَ أحد
وإن رضيتَ المهانة لن يرأف بكَ أحد
وأنَّ التاجر والفاجر بكيانِكَ لن يستقيل من سوق النخاسة بكَ وبأمثالك فإستقل أنتَ مِن الإستسلام للذل لأنكَ إن لم تكن لنفسكَ عوناً لن تجد مِن غيركَ ستراً ولا حصناً .
===== وحسبيَ الله ربي وهو الكافي
=====
إبراهيم فوّاز .

  • المصدر : http://www.el-balagh.net/edara/subject.php?id=188
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 11 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28