سؤال في حديث سبعة يظلهم الله في ظله / الإسم: الحائر .
الإسم: الحائر
النص: السلام عليكم
ذُكر في حديث سبعة يظلهم الله في ظله
من بين هؤلاء السبعة رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه من الدمع
هل ذكر الله يكون فقط بالقران او الصلاة او التسبيح او الدعاء ؟
لاني ذكرت الله خاليا ففاضت عيني من الدمع وذلك في الدعاء
حيث كان هناك دعاء اعجبتني كلماته جدا
فهل بفعلي ذالك اكون من ضمن السبعة الذين سوف يجعلهم الله في ضله يوم لا ضل
الا ضله
ام ينبغي علي ان اذكر الله وتفيض عيناي من الدمع يوميا
هل مره واحده تكفي لكي احصل على الشرف الكبير والفضل في ان اكون تحت ضل
عرش الرحمن
السوال الثاني
انا شاب لدي القليل من النقود
واريد ان اتصدق با الصدق فاخفيها حتى لا تعلم شمالي ما تنفق يميني
وكل هذا حتى اكون بمنزلة السبعة الذين يضلهم الله
هل يكفي ان اتصدق بمبلغ بسيط حسب امكانياتي المتواضعة
ام ينبغي ان اتصدق بمبلغ ضخم حتى اكون بمنزلة السبعة الذين يضلهم الرحمن
ارجوا منكم افادتي عن طريقة التصدق هل هي باعطاء الفقير مباشرة ام كيف اتصدق
بحيث لا تعلم شمالي ما تنفق يميني
افيدونا افادكم الله
الجواب :
باسمه تعالى
نعم جاء في الأثر عن رسول الله (ص) أنه قال:<< سبعة يظلهم الله عزوجل فى ظله
يوم لا ظل إلا ظله ... ورجل ذكر الله عز وجل خاليا ففاضت عيناه من خشية الله عز
و جل ...>> وظاهر معنى الحديث أن هذا رجل قد ذكر الله تعالى في نحو عاش فيها
حالة الخشية من الله سبحانه .
وهذه الحالة هي المقصودة والمطلوبة والمؤثرة في جعل الذاكر لله مستحقا للتظلل
بظل الله يوم القيامه.
وهذا قد يحصل للإنسان اثناء قراءة القرءان او الدعاء او التسبيح او الصلاة ، وقد
يحصل للإنسان حتى لو كان صامتا ولا يقوم بأى فعل عبادي ظاهر لكنه في حالة
إستغراق في التفكر بعظمة الله وقدرته وسلطانه وحكمته عز وجل وصولا إلى التذكر
الدائم بان الله الخالق القادر هو المالك للدنيا والآخرة وانه اقرب الى العبد من بياض
العين الى سوادها ولا يغيب عنه قول او فعل مهما صغر او خفي وانه الحاكم الاول
والاخير على العباد وافعالهم واقوالهم وبيده الحساب والعقاب والجنة والنار .
أما هل تكفي حصول هذه الحاله مرة واحدة ام لا بد من حصولها مرات او يوميا:
فأقول ان الثواب والعقاب هو شأن الله وحده لا شريك له لكن تذكر انك كلما ذكرت الله
ذكرك الله وكلما اقتربت منه زاد تسديده ورعايته لك .
ام عن سؤالك الثاني فإن الصدقه لا يشترط فيها قدرأً معيناً ولكن فيها شروط عديدة من
أهمها :
ان تلتفت إلى انك حينما تدفع الصدقه فانما تقوم بذلك اولاً لتحصيل رضا الله وعفوه
وتطمح الى مزيد عطائه لك في الدنيا والآخره وانك انت المحتاج لاعطائها اكثر من
حاجة الفقير لأخذها.
ولو أمكنك ان تعطي الفقير بيدك وتسأله الدعاء لكان خيراً .
ولو دارت الصدقه من يدك الى اياد كثيره حتى وصلت الى الفقير لنال الجميع الثواب
والأجر.
لكن اهم ما في الامر ان يجهد المتصدق بعدم ذكر صدقته أمام الأخرين وعدم المن بها
والله سبحانه وتعالى هو يأخذ الصدقات و هو التواب الرحيم.